موعد الولادة على الرغم من التعب والمشاكل النفسية والصحية المصاحبة لفترة الحمل والولادة، إلّا أنّها تبقى أجمل مرحلة تعيشها الأنثى في حياتها، بحيث تبقى في انتظار دائم للحظة التي تحين فيها موعد ولادتها ليأتي الطفل الذي طالما شعرت بحركاته في رحمها وانتظرته لتحمله بين يديها وتشاهده يكبر أمامها، فما هي أهمّ العلامات والأعراض التي تدلّ على اقتراب موعد ولادتك؟
علامات الولادة التحضيريّة
هناك علامات لولادة تُسمى التحضيرية أي التي ستكون بعد عدّة أيام، وتتضمن العلامات التالية:
- نضوج عنق الرحم أو تلينه وما يسمى بالطمس، وتحدث هذه في الأسابيع الأخيرة قبل الولادة دون أن تشعري بها، بل يتم الكشف عن وجوده من خلال الفحص السريري عند الطبيب، فيقوم بإجراء فحوصات تسمى بفحوصات عنق الرحم المصاحبة للاختبارات المهبلية، ويتم فيها قياس الطمس بالنسبة المئوية، فعندما تصل نسبته إلى 100% هذا يعني أن الولادة اقتربت كثيراً ولا سيّما إن كانت طبيعية.
- اتّساع عنق الرحم أو تمدّده، وهذا يتم قياسه أيضاً من قبل الطبيب بالسنتيمترات، فتكون في بداية الحمل جداً بطيئة وتصبح سريعة جداً قبل الولادة.
- زيادة نسبة الإفرازات المهبلية والتي تكون على شكل بقع دموية خفيفة ذات لون وردي، أو دموي أحمر، في الأسابيع ما بين السابع والثلاثين إلى الأربعين، بينما إذا كنت تعاني من نزيف مهبلي فهنا يجب عليك مراجعة طبيبك فوراً.
- زوال الطبقة المخاطية المحيطة بعنق الرحم، والتي تتكوّن في بداية الحمل بهدف منع دخول الميكروبات كالبكتيريا مثلاً إلى الرحم، وعندما يقترب موعد الولادة تزول هذه الطبقة نتيجةً لتمدّد عنق الرحم واتساعه، وليس بالضرورة أن تزول قبل الولادة بيوم، فقد تحدث قبل الولادة بأيام أو حتى أسابيع.
- الإحساس بطاقة كبيرة ورغبة في ترتيب ملابس طفلك وإعداد سريره وأغراضه، وهذا الشعور لا يوجد له سبب علمي حتى الآن إلا أنه رغبةً في رؤية الطفل بأسرع وأقرب فرصة.
علامات الولادة الفعليّة
أمّا عن العلامات التي تدل على أن الولادة سوف تكون بعد ساعات قليلة أو بعد يوم مثلاً، فهي تتضمّن التالية:
- الشعور بالآم شديدة في الظهر، وتحديداً أسفله بما يشبه الآم الدورة الشهرية.
- تتمزّق الأغشية المحيطة بكيس الماء أو ما يسمى بالكيس الأمينيوسي المحيط بالطفل فيخرج الماء.
وفي هذه الحالة يجب أن تتوجهي فوراً إلى الطبيب أو أقرب مركز رعاية صحية لتتم ولادتك بحالة سليمة دون ضرر عليكِ أو على طفلكِ.